WebMaster :: دعم فني ::
عدد الرسائل : 148 العمر : 29 رقم العضوية : 1 المزاج : تاريخ التسجيل : 06/09/2008
| موضوع: البرقع الاماراتي تراث تتهرب منه فتاة اليوم السبت 6 سبتمبر 2008 - 9:30 | |
| البرقع الاماراتي تراث تتهرب منه فتاة اليوم
لا ترتديه حاليا سوى كبيرات السن البرقع.. تراث تتهرب منه فتاة اليوم
“البرقع”.. مفردة تراثية قديمة كانت مرتبطة بزينة وملابس المرأة الخليجية وشديدة الالتصاق بزيها الشعبي حيث كان لزاما على الفتاة ان تستر به وجهها عندما يعقد قرانها أو كما يقال في اللهجة الاماراتية المحلية “تملك”. وهذا البرقع كان يميز بين الفتاة والمرأة وبالتالي درجت العادة قديما بألا تخلعه المرأة أبداً حتى عندما “ترقد” للنوم.
السبب في ذلك يعود الى سكن الاسرة الممتدة كلها في مكان اقامة واحد بدءا من كبير العائلة حتى صغيرها وكان غير مستحب ان تكشف المرأة عن وجهها حتى على اقاربها فكان البرقع سترا واحتشاما.
وبتطور الأوضاع وتبدل الاحوال بدأ شكل البرقع يتغير ويدخل عليه العديد من الأمور الجديدة سواء في نوعية الاقمشة أو في طريقة التصميم أو الاكسسوارات المكملة له، وعلى الرغم من هذه التغييرات، إلا ان موضة ارتداء البراقع قد خفا بريقها كثيرا عما كانت عليه في السابق واصبح ارتداؤها مقتصرا على السيدات الكبيرات بالسن وتدريجيا أخذ لباس البرقع الذي تميزت به المرأة الاماراتية في الماضي في الانحسار جيلا بعد جيل ومما شجع على ذلك تعليم الفتاة الجامعي، بل والدراسات العليا ايضا وخروجها للعمل في مختلف المهن والتخصصات، الأمر الذي أدى الى ان انحصر ارتداء البرقع فقط بين الامهات وكبار السن من النساء.
و في السابق كانت الفتاة ترتدي البرقع لدى بلوغها سن الثانية عشرة وهذا تقليد كان ساريا على كل المناطق البدوية والحضرية، بل ان المرأة كانت ترتدي البرقع منذ استيقاظها من النوم وحتى موعد نومها ليلا بل ان بعضهن لم يكن يخلعه اثناء النوم.
ان صناعته قديما لم تكن تكلف كثيرا أي بمعدل درهم أو نصف الدرهم، أما اليوم فسعره يتراوح بين عشرة و50 درهما. أما المواد التي يصنع منها البرقع فهي قماش يعرف “بالشيل” ويتميز بألوانه المتعددة الاصفر والاخضر والفضي والاحمر والبنفسجي والاسود وهذه الاقمشة كانت تدهن البشرة بألوان لكونها غير مبطنة خاصة في الزمن الاولي فكانت حمرة القماش تعطي الخدود لونا جميلا لذا كان من العيب ان تخلع المرأة أو الفتاة برقعها حتى لا يبدو وجهها مصبغا بالألوان.
ويتكون البرقع من الجبهة وهي الخط المستقيم الذي يقع بداية البرقع من اعلى والذي يقطعه السيف الى قسمين متساويين، وهناك عيون البرقع الخاصة بالعينين، الخرّة وهي الانحناءات النازلة والممتدة من الجبهة وحتى آخر فتحة العين من الجانبين.
والسيف عبارة عن عصا مصنوعة من عذق النخيل أو جريدة تهذب جيدا وتدخل من منتصف الجبهة الى آخر البرقع ويكون موقعها في منتصف البرقع، وخد البرقع وهو القطعة التي تغطي الوجه وتكون كبيرة أو صغيرة حسب طلب المرأة، واخيرا الشبوق وهي الخيوط التي تثبت على طرفي البرقع من جهتي اليمين واليسار وغالبا ما تكون من شعر الماعز أو صوف الغنم وقد تكون من خيوط البلاستيك أو من خيوط الرزي الملونة. للبرقع مسميات متنوعة منها لفة زعبيل، الجسر المقطع، وبرقع عيماني “عجماني” وبرقع العوامر نسبة لقبيلة العوامر، وبرقع شرقاوي، وبرقع دبي وغيره.
البرقع هو تراث المرأة | |
|